الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب وعلمه الحكمة وجعل فى اتباعه الهدى و الرحمة, أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد نبى الرحمة هم أهل العلم والمعرفة : أما بعد
: (أما) هذه نائبة عن اسم شرط و فعله, التقدير:مهما يكن من شئ بعد هذا
قال تعالى:...... ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا [النساء (4) :66]
الثبات لا يكون بكثرة الإستماع للمواعظ وإنما يكون (يفعل) تلك المواعظ
قال تعالى
: والعصر إن الإنسان لفى خسر
"أقسم تعالى بالعصر الذى هو الليل و النهار, فكل أفعال العباد و أعمالهم أن كل إنسان الخاسر, الخاسر ضد الرابع و قد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض الأمن اتصف بأربع صفات
الإيمان بما أمر الله ولا يكون الإيمان دون العلم فهو فرع عنه لا يتم إلا به
والعمل الصالح و هذا شامل الأفعال الخير كلها, الظاهرة والباطنة
والتواصى بالحق, الذى هو الإيمان و العمل الصالح
وتواصى بالصبر
على طاعة الله-
عن معصية الله-
على أقدار الله المؤلمة-

علا ما ت حسن المعاملة
طلاقة الوجه – لطف الكلام – حسن الإيضاف-
التماسر المعذرة – إحتمال الأذى – قلة الخلاف-
ترك طلب العثرات – ابتسامك مقدم على حزنك-
حسن الظن والنية خلف فعلك-

ق المؤمن الحق البصير كانت غاية حياته واحدة وهي الفرار إلى الله, وسبيله اتباع ماشرع الله تعالى, كل شئ فى حياته لله وبالله وحاله تنطق به هذه الأية
قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦٢
قليل من الناس بل أقل من القليل الذى يعيش لغاية واحدة ويجمع همومه فى هم واحد, يحياله ويموت له.
"الناس يموتون على ما عاشوا عليه, فمن عاش جميعا مات جميعا, ومن عاش أوزاعا شتّى وأجزاء متنافرة مات كما عاش".