بــــسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, وصلواته وبركاته و سلامه على نبينا محمد و على أله و صحبه أجمعين, وبعد: الإختلاف جعل الله سبحانه وتعالى جزء من طبيعة هذه الحياة الدنيا, حتى فيما بين الأب والإبن, مع أن الإبن فرع عن أبيه و بضعة منه وحتى فيما بين الزوج والزوجة, مع أن الزوجة صاحبه فى حياته و قرة أعين له. الإختلاف, سنة كونية ربانية وهو باق, فلا تحلم بأن الناس سوف يتفقون بأي صيغة من صيغ الإتفاق "إطلاقا:" ولا يزالون تختلفين إلا من رحم ربك "[هود:118] وفى هذا إشارة إلى أن الخلاف موجود ومقدر, فهو من حيث القدر واقع ولكنه من حيث الشرع منه ما يكون مقبولا [محمودا] ومنه ما يكون مذموما. "الإختلاف فى الرأى ينبغى ألا يؤدى إلى العداء وإلّا لكنا نحن وأزواجنا من ألد الإعداء".

قال النبى صلى الله عليه وسلم: إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ و إن من الناس مفاتيح للشرّ مغاليق للخير فتوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه (رواه ابن ماجه)

إذا سئلنا لماذا أحسنّا إلى من أساء إلينا؟ قل له: لأنّـنى أريد الإحسان:

أجعل حياتى أفضل
ويؤمى أجمل
مبادئي أقوى
روحى أنقى ونفسى أصفى

واعمل\ افعل\ استغل ما شئت فهناك كتاب (لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَا)[الكهف: 39] جمع الله الدين كله فى أمر و نهى: "وأحسن كما أحسن الله إليك" "ولا تبغ الفساد فى الأوض" وعلامة دين الأحد القيم: الإخلاص لله فى السروالعلانية وعلامة الشكر لأحد لله: الرضاء بقدر الله و التسليم لقضائه والقناعة بما قسمه الله